روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | صدمت.. بعري ابني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > صدمت.. بعري ابني


  صدمت.. بعري ابني
     عدد مرات المشاهدة: 1753        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم وجزاكم الله خيرا عنا.. انا ابنتي عمرها 10 سنوات و7 اشهر (وهي لم تبلغ الى الان)المشكله لديها انها دائمة النظر الى نفسهاوشكلها فهي تتمتع بجمال شديد والكل يبدي اعجابه بجمالها

وهي تطيل الوقوف امام المرايه وعندما تكون بمفردها تعمد الى تعرية جزءا من جسمها والنظر اليه وفي يوم كنت نائمه وصحيت وصدمت لما رايت منها فلقد وجدتها عاريه تماما تماما

ومستلقيه على بطنهاعندها لم اعرف اعمل ايه او اقول ايه وصابتني صدمه غريبه فما الدافع لبنت في مثل سنها ولم تبلغ ان تفعل مثل هذا الشيء

ارجوك اجبني الاسلوب الصحيح للتعامل معها وتوجيهها مع العلم انها الابنه الكبرى ولها اخ يصغرها باربع سنين واخت تصغرها بتسع سنين وجزاك الله خيرا

شكراً لك على تواجدك على موقعنا المتميز ونسأل الله العزيز القدير أن يهدينا إلى الخير ونتعاون سوياً على القيام بكل ما يرضى الله .

بكل ثقة وتفاؤل لابد أن نتعامل مع المواقف ونحسن الظن بالله وبالدعاء والتقوى ينجينا الله من كل مصيبة ويفرج علينا الكروب .

عليك بكثرة الاستغفار وصلاة الحاجة "ركعتين" أن تمر المرحلة بسلام.مرحلة المراهقة من المراحل المميزة والانتقالية في حياة أولادنا لذا يلزمنا الإلمام بها .

صفات وخصال وكيفية التعامل التربوي السليم معها عن طريق القراءة في كتب/حضور دورات وهناك شرائط وCD في التربية السليمة ومراحل النمو.

وليس هذا فضل منا عندما نبذل ونعرف ونتعلم ونتدرب مع أولادنا بل هي مسؤولية وواجب لابد أن نقوم به وحق لهم علينا .

وآفة كل شر هي الجهل والدواء هو العلم ومن أمثلة الكتب القيمة والمتكاملة فى نظم التربية السليمة في كل المراحل .
كتاب(تربية الأولاد في الإسلام)للدكتور/عبد الله ناصح علوان وهو جزءان عليك بالرجوع إلى كتب السيرة والقرآن والسنة منهج تربوي شامل كامل شرع للتنفيذ والتطبيق .

والقاعدة التربوية تنص على أن كل شذوذ سلوكي ما هو إلا سد لاحتياج معنوي فلابد أن هناك نقض في احتياج نفسي معنوي عندها تسده وتشبعه .

فلنكثر من الحب والاحتضان والاحتواء والتغيير والتقدير.وبث الثقة في نفسها الإنصات لها ولكل ما يدور بعقلها .

الآفة القاتلة هي الفراغ.وكيف لا تترك لوحدها عندما يكون هناك ما يشغلها علينا أن نشغل كل أوقاتها بما هو مفيد(ممارسة رياضة- اختيار هواية تميل إليها وتحبها تمارسها وتتفوق فيها - مهارة من المهارات- الاندماج في أعمال المنزل والمشاركة).

المعين لها في ذلك بعد الله عز وجل وتوفيقه أن تكون بين صحبة بنات صالحة -صحبة مسجد صديقة مخلصة ونماذج فتيات صالحات ملتزمات في أسر طيبة وبيئة صالحة.يكونوا فريق عمل في طاعات وأعمال صالحة وهوايات مفيدة .
وتكن هي لها بصمة وقائدة سواء معهم أو مع أخواتها الأصغر منها في البيت فصفات القائد تملى عليها أن تكون حسنة الأخلاق .

من أهم القيم التي يجب غرسها في أولادنا منذ نعومة أظفارهم خلق مراقبة الله الله معي- الله يراني- الله شاهد علي وكلما ترسخ هذا المعنى داخل النفس واللاوعى صدر من الوعي والجوارح كل جميل .

التربية الجنسية وللأسف ما زال أغلب الآباء والمربيين لا يمارس هذا النوع المهم والخطير من أنواع التربية والقاعدة المهمة فيها أن الوقاية خير من العلاج نعرف الطفل وبالتدريج وحسب مرحلته العمرية ما يناسبها من المعلومات الجنسية حتى يتعود على أن يحافظ على جسده ونفسه ولا يضرها .

مفهوم العورة وخاصة لدى الإناث خلق الحياء سواء الولد أو البنت وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر حياء من العذراء في خدرها عن طريق القصة والمحاكاة وما بال أقوام نتحدث عن فضيلة العفة والحياء وأدب ارتداء الثياب وخلعه والملائكة والشيطان وحزبه.......قال تعالى : (أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين.....)
البنت تتعود وتتدرج فى مفهوم الزينة والتزين والتجميل والنظافة وحسن المظهر وكل آداب وسنن الفطرة الخاصة بها بعيداً عن الإفراط أو التفريط ولا التقريط يجب علينا أن نتعامل مع الموقف على أنه عرض موقف وليس مرض أو عادة مزمنة مترسخة ونحسن الظن أنها لاتعلم.ولعله نتيجة تقليد لمشهد تليفزيونى لذا لابد من المتابعة والمراقبة لما يشاهد أولادنا وما يسمعون.وحمايتهم من الإعلام الفاسد والمشاهد الماجنة بعيداً عن التوبيخ أو العقاب أو المواجهة .

نتناسى المشهد ولا نتعامل معها على أساس سوء الظن وأنها تعلم ما تفعل بل هي لاتعرف حقيقة ما تجربه ولا أضراره كما أنها لاتفرق بين حلال وحرام ولامباح ولامكروه .

وهناك فطرة وهناك حب استطلاع وفطرة وتطلع وأيضا رغبة في التجريب كما أن هناك رغبات وصراع داخلي طبيعة المرحلة المقبلة وهى المراهقة وكل ذلك يعدل ويصحح بالمعرفة الصحيحة ,بالمراقبة الذاتية نتيجة الاتصال الدائم بالله عز وجل وإحاطتها بكل صور الحب والتقدير وشغل أوقات الفراغ .

نرصد لها المكافآت والجوائز عند تحقيق أي نجاح في بعض التكاليف التي نسندها لها بالقدوة الحسنة داخل البيت والالتزام بالآداب الشرعية مثل آداب الاستئذان على الوالدين ,مع ترسيخ قدوات صالحات حولها في البقاء على الحياء مع دوام الذكر والدعاء بالأدعية المأثورة عن رسول الله عند لبس وخلع الثياب وكذلك عند النوم.

إن شاء الله يمر الموقف بسلام وترقى فوق همزات الشياطين وهوى النفس والله هو الموفق وهو يهدى السبيل.

الكاتب: أ. أماني محمد داود

المصدر: موقع المستشار